وهذه أكذوبة أخرى من أكاذيب الكوراني
بعد مراجعة شاملة لكتب الكوراني:
نبشركم بأكبر فضيحة سوف تعلق بالكوراني
وتبقى فضيحة له الى أن يلقى الله بأوزاره وطعونه بالصحابة واتهام زيد بن ثابت بأنه يهودي ذو ذؤابتين وأن عمر كان يميل إلى اليهود ويتأثر بمنهجهم في تحريف التوراة. وأن عائشة وأبا بكر يحرفان كتاب الله.
وقد قررت أن لا أترك الكذاب ولو بقي من عمري يوم واحد. وأسأل الله أن يكتب لي أجر ذلك وأن يجيب رجائي على ما عندي من ذنوب وتقصير في حق الله تعالى وهو أن لا يحرمني لقاء الأحبة وأن يجعل ذلك جزائي في دفاعي عنهم وقصم ظهر من يخوض فيهم ويتهمهم بالكفر وتحريف كتاب الله.
وإليكم الآن أكذوبة من أكاذيب الكوراني
حديث (( أن الأمة ستغدر بي))
لقد دأب علي الكوراني على إضافة أكذوبة إلى الحديث وهي أن عليا قال له بعد ذلك « هل أنزلهم منزلة ضلالة أم منزلة كفر؟ فقال: بل منزلة ضلالة» (الانتصار5/446 و6/167). واحتج بها في قناة المستقلة، وحكي لي أنه نسبها إلى الحاكم صاحب المستدرك.
وهذه الإضافة لا وجود لها لا في المستدرك ولا في غيبره وإنما الموجود جزؤها الأول فقط وهو أن الأئمة ستغدر بك بعدي ، فقط .
أما بقيته فمن كيس الكذوب الذي زعم أنها من الصحيح الذي نسلم نحن أهل السنة به، وأنا عجزت عن أن أجد هذه الزيادة حتى في كتب الرافضة. فانظروا كيف يجترئ الكوراني على الكذب على مذهبنا وعلى مذهبه!!!
وأما الحديث فإنه ضعيف والله أعلم.
فقد قال الهيثمي مجمع الزوائد (9/137) «فيه علي بن قادم وقد وثق وضعف». قال الدارقطني « تفرد به حكيم بن جبير عن النخعي. قال أحمد بن حنبل «حكيم ضعيف» وقال السعدي كذاب» (العلل المتناهية1/244).
وفيه هشيم بن بشير وهو ثقة لكنه مدلس وقد عنعن في الرواية. فإذا عنعن فلا يقبل منه. والمدلس كما قرر أهل الجرح والتعديل يقبل منه ما قال حدثني ولا يقبل منه ما قال عن. (أنظر معجم أسامي الرواة الذين ترجم لهم الألباني4/325).
وعلى هذا فالحديث له أربعة طرق:
الأولى: عن أبي إدريس الأودي عن علي وأبو أدريس مجهول. وهذه إحدى طريقي الحاكم. وفيه قال الحاكم صحيح الإسناد. وأخرجها البيهقي عن الحاكم وقال «إن صح» و«إن كان محفوظا» (البداية والنهاية7/360).
الثانية: رواها الحاكم من طريق حيان الأسدي وسقط إسناده من المطبوع وأورد ابن حجر الإسناد كاملا في (إتحاف المهرة11/296) فتبين أن فيه يونس ابن أبي يعفور وهو شيعي مفرط في التشيع وضعفه الحفاظ.
الثالثة: من طريق ثعلبة الحماني عن علي. رواه العقيلي في الضعفاء وغيره. قال البخاري عن ثعلبة «فيه نظر» لا يتابع عليه في حديثه هذا. ومعنى قول البخاري لا يتابع عليه أي أن كل طرقه ضعيفة. قال البيهقي « كذا قال البخاري وقد رويناه بإسناد آخر عن علي إن كان محفوظا». وهذا تأكيد من البيهقي بضعف طرقه