وحب صحابة المختـار ديـن = أدين بـه،وعنـوانُ النجابـة
فقـد كانـوا جنـودا أوفيـاء = لدين الله ، قـد رغبـوا ثوابـه
كتـاب الله يمدحهـم ،ويثنـي = رسولُ الله إذ جـدوا الإجابـة
دعوا صحبي ، فما منكم يوازي = نصيفا منهمُ،فهـمُ الصحابـة
هم الأحبابُ والأعـوان دومـا = ومن يكرهْهُـمُ أودى صوابـه
فمن يكـرهْ "أبا بكـر" تعـامى = وخالط قلبـه الضـلُ وشابـه
فمن بعد الرسـول سـواه طود = لدين اللـه من وهـن أصابـه
فثبـت ركنـه بأسـا وعـدلا = وجمع شملـه وحمى رحـابـه
وخضد شوكـة المرتـد قهـرا = وكسر سهْمه ولـوى حرابـه
وأرسـل جنده شـرقا وغربـا = فأشرقـت العقيـدة مستطـابـة
وكان الحـق في يمنـاه يسعى = وجال النصر يستهوي ركابـه
وذا الفاروق يمشي في خطـاهُ =على التوحيـد قد أرسى جنابـه
يمكن رايـة الإسـلام فيهـم = فعسـل طعمـه وحلا شـرابـه
وأسس دولـة الإيمـان عشرا = من الأعـوام تنمـو في صلابـة
فكـان العـدل سيرتـه دوامـا = وكان الخيـر في صدق إهابـه
وكـانت مضرب الأمثـال تحكي = شوارد إن ثـوابا أو عقابـه
فمـا يطـريـه إلا ذو فـؤاد = ويقـليـه الحقـود أخو العيابـة
ويسـتحيي رسـول الله إذمـا = يرى عثمـان يقـدُم في رتـابـة
يقـول ملائـك الرحمـن منه = لتستحيي ، فيستعـفـي ثيـابـه
وزوجـه ابنتيـه فكان صهرا = كريـم الأصـل مرضي القرابـة
وجهـز غـزوة الإعسـار جـودا = لوجـه الله يرجـوه المثـابـة
وكـان المصطفى يثـني عليـه = لنعـْم الفضـلُ في يوم الإنابـة
علـي والـد السـبطيـن حـب = لكـل المؤمنـيـن بلا خـلابـة
لقـد آخـاه خيـر الرسـل لمـا = تآخى المسلمـون على صبابـة