اللاجئون العراقيون إلى أين ذهبوا؟
بعد احتلال العراق عام 2003 م قام أكثر من 2 مليون عراقي _ سني وشيعي ) بالخروج من العراق واللجوء إلى دول الجوار، وحين تدقق في الدول التي لجأوا إليها وأعدادهم، تجد أنهم لجأوا إلى دول الجوار السنية أو الدول الغربية، أما إيران فلم يلجأ إليها إلا حوالي 50 ألف لاجئ فقط!!! فلماذا؟
وفيما يلي جدول توزع اللاجئين العراقيين في دول الجوار بحسب موقع الجزيرة نت[2]:
البلد عدد اللاجئين
سوريا 1.200 مليون
الأردن 750 ألف
دول الخليج 200 ألف
مصر 100 ألف
لبنان 40 ألف
تركيا 10 ألاف
إيران 54 ألف
المجموع 2.274 مليون
ومعلوم أن نسبة الشيعة في اللاجئين العراقيين حوالي الربع ، فلماذا لا يلجأ من 560 ألف شيعي عراقي إلي إيران إلا 54 ألفاً أي أقل من نسبة 10% من اللاجئين الشيعة، و90% من اللاجئين الشيعة يلجأون لدول سنية ؟؟
إن تجربة الشيعة العراقيين في اللجوء إلى إيران تجربة مرة لم تذهب مرارتها من قلوبهم بعد، ولعل من أبرز مظاهر هذه التجربة المرة للعراقيين في إيران هو ما عرف بتجربة " التوابين " والتي طبقت على الأسرى العراقيين الشيعة والتي استغلت ظروف الأسر والحرمان لتحولهم إلي أدوات شيطانية بيد النظام الإيراني ضد بلدهم وضد أشقائهم في الأسر، وهؤلاء "التوابون" كانوا من أشد الطائفيين في العراق وقد نشرت عنهم عدة مقالات في شبكة الإنترنت يمكن العودة لها.
إن الشيعة العراقيين حين تسألهم عن سبب لجوئهم للدول السنية بدلاً من إيران لا يتحرجون من ذم إيران ونقدها، لأنهم خير من يعرف طبائع الإيرانيين الشيعة وفساد أخلاقهم وتسلطهم وظلمهم، أليسوا يعاشرونهم ويعاملونهم في كربلاء والنجف وغيرهما.
ولولا تسامح أهل السنة لما لجأ هؤلاء إلى بلادنا ولولا تسامح أهل السنة لدرجة تصل أحياناً كثيرة لدرجة السذاجة والغباء، لما أصبح اللاجئون – وليس المواطنون – يطالبون ببناء الحسينيات وإقامة شعائرهم علناً في الدول السنية!
بينما إيران تشترط للسماح لـ 1.5 مليون مواطن سني إيراني لبناء مسجد في طهران أن يسمح ببناء حسينية في مكة المكرمة التي ليس فيها سكان شيعة!!