المهدي عجعوج ابو الجحورر
المساهمات : 17 تاريخ التسجيل : 10/02/2013
| موضوع: مقالات رائعة للعلامة حسين المؤيد الأحد فبراير 10, 2013 6:03 pm | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
احببت ان انقل لكم مقالات الشيخ العلامه حسين المؤيد بغرض الاستفاده ان شاء الله ومن اراد المزيد يرجع الى موقع الشيخ على الفيس بوك
موقع العلام حسين المؤيد على الفيس بوك
في قوله تعالى في آخر سورة الفتح : - (محمد رسول الله و الذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله و رضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة و مثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة و أجرا عظيما ) ، نقاط مهمة : - ١- إن جملة ( و الذين معه أشداء على الكفار ) هي جملة إسمية جائت على نهج القضايا الخارجية حسب مصطلح المناطقة و لم تأت على نهج القضايا الحقيقية الإفتراضية حسب مصطلح المناطقة أيضاً ، فهي كجملة ( محمد رسول الله ) في كونها قضية خارجية ٠ إذن فالوصف المذكور فيها و ما عطف عليه من أوصاف هو أمر ثابت في الواقع الخارجي لمن عبرت عنهم الآية الكريمة بتعبير ( الذين معه ) ٠
٢- إن المعية في قوله تعالى ( و الذين معه ) هي تعبير عن اجتماع الصحبة التي هي صحبة إيمان و نصرة و عمل مع النبي ، فيراد بها صحابة النبي الذين صحبوه مؤمنين معزرين مناصرين ٠
٣- في الآية الكريمة تزكية من الله تعالى لسريرة هؤلاء الصحابة و حسن نيتهم التي لا يعلمها إلا الله الذي زكاها بشهادته لهم بأنهم يبتغون فضل الله و رضوانه فهذا هو هدفهم و مرامهم ٠
٤- إن مثل هؤلاء الصحابة في الإنجيل من أعظم الأمثلة ، فهم الزرع كما هو مقتضى عود الهاء في قوله تعالى ( و مثلهم ) حيث تعود الهاء على الصحابة ، فهم الزرع الذي أخرج شطأه ، و هذا يعني أنهم الأصل لمن جاء بعدهم ، و هم أصل الأمة و شجرة أمة الإسلام و الآخرون هم فروع هذه الشجرة و أغصانها ، و أن استقامة عود هذه الفروع و الأغصان و قوته إنما يكون بأصل هذه الشجرة ، فكما أن بهم قام الإسلام و كانوا أصل الأمة و نواتها ، كذلك هم الأصل في استقامة من يأتي بعدهم ، و في هذا معانٍ عظيمة جداً منها عدالة هؤلاء و مرجعيتهم في أمور الدين و لزوم اتباعهم و أنهم متبوعون و أنهم قدوة و هداة ٠
٥- إن الله تعالى وعدهم بالمغفرة ، و قد تقدم أن صدر الآية الكريمة جاء على نهج القضية الخارجية ، فهؤلاء الصحابة موعودون بالمغفرة من عالم الغيب الذي يعلم قادم أيامهم بعد نزول هذه الآية ، و أن ما قد يرتكبونه من هفوات فسيغفر و لن يؤثر على مصداقيتهم و كونهم مرضيين ، و هذا يعني أنهم باقون على الإستقامة و لن يخرجوا عن خطها ٠ و حينئذ كيف يتأتى لأحد أن يطعن في أي واحد من هؤلاء الأبرار و يتجرأ عليه فيحكم عليه بفسق أو ضلال أو نار بعد كل هذه التزكية القرآنية العظيمة و وعد الله تعالى لهم بالمغفرة ؟ ٠ بل يتضح من هذه الآية الكريمة أن التنقص من هؤلاء الصحابة هو الفسق و الضلال و الزندقة بما ينطوي عليه من مخالفة سافرة للقرآن الكريم.
| |
|
المهدي عجعوج ابو الجحورر
المساهمات : 17 تاريخ التسجيل : 10/02/2013
| موضوع: رد: مقالات رائعة للعلامة حسين المؤيد الأحد فبراير 10, 2013 6:04 pm | |
|
قال تعالى : - ( و ما كان الله ليُضِلَّ قوما بعد إذ هداهم حتى يُبَيِّن لهم ما يتقون ) التوبة 115 في ضوء هذه الآية الكريمة , نرجِع الى كتاب الله تعالى و نُمعِن النظر فيه , سنجِد أن الإتّباع ورد في القرآن الكريم لأربع مفردات لا خامس لها , و هي : - 1- إتّباع النبيّ عليه الصلاة و السلام . ( فآمِنوا بالله و رسوله النبيّ الأميّ الذي يُؤمِن بالله و كلماته و اتّبِعوه لعلكم تهتدون ) .
2- إتّباع القرآن الكريم . ( فالذين آمَنوا به و عَزَّروه و نصروه و اتّبَعوا النور الذي أُنزِل معه أولئك هم المفلحون ) . 3- إتّباع السابقين الأولين من المهاجرين و الأنصار . ( و السابقون الأولون من المهاجرين و الأنصار و الذين اتّبعوهم بإحسان رضي الله عنهم و رضوا عنه ) . 4- إتّباع سبيل المؤمنين . ( و مَن يُشاقِق الرسول من بعد ما تبيَّن له الهدى و يتّبِع غير سبيل المؤمنين نولِّه ماتولّى و نُصلِه جهنم ) .
و سنجِد أيضا أن الإعتصام ورد في القرآن الكريم لمفردتين لا ثالث لهما , و هما : - 1- الإعتصام بالله تعالى . ( و مَن يعتصم بالله فقد هُدِي الى صراط مستقيم ) , ( و اعتصموا بالله هو مولاكم ) . 2- الإعتصام بحبل الله تعالى , و هو القرآن أو الإسلام . ( و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا ) .
و سنجِد أيضا أن الردّ المأمور به في القرآن هو الى جهتين لا ثالث لهما , و هما : الردّ الى الله تعالى , و الردّ الى الرسول . ( فإن تنازعتم في شيء فردّوه الى الله و ) .
و قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و كونوا مع الصادقين ) فذكرت الآية الكريمة عنوانا عاما لا يدلّ إلا على مدخلية الصدق في أخذ هذا العنوان . فإذا ضممنا ذلك كلّه الى حقيقة أن مفردات الإيمان في القرآن الكريم لا تتجاوز الإيمان بالله و ملائكته و رسله و كتبه و اليوم الآخر و الإيمان بالغيب , أقول بعد كلّ ذلك هل يجد المنصف الذي يسير على المنهج العلمي و يكون معتدلا في تفكيره مبتعدا عن التكلف مكانا للإمامة الدينية و السياسية بالمفهوم الذي تقول به المنظومة الشيعية ؟ كلا لن يجد لها مكانا في كتاب الله تعالى , و قد تكفّل الله عزّ و جلّ ببيان ما يُنجي من الضلال حسبما ورد في الآية الكريمة التي صدّرنا بها هذه المقالة , فكيف يسكت القرآن عنها إذا كانت من معالم الدين الرئيسة ؟
فعلا صدقت ياشيخ
كيف يسكت القران عن ذكر الامامة اذا كانت من معالم الدين الرئيسية !!!!
| |
|
المهدي عجعوج ابو الجحورر
المساهمات : 17 تاريخ التسجيل : 10/02/2013
| موضوع: رد: مقالات رائعة للعلامة حسين المؤيد الأحد فبراير 10, 2013 6:05 pm | |
|
قال تعالى : - ( و لا تكونوا كالذين تفرّقوا و اختلفوا من بعد ما جاءهم البينات و أولئك لهم عذاب عظيم ) آل عمران 105
في هذه الآية الكريمة دلالة -لمن دقق و تدبر - على أن ما يجمع الأمة و يكون سببا لمنع التفرق و الإختلاف هو التمسك بالبينات - و هي الحجج الواضحة الدامغة - فترك البينات يؤدي الى الوقوع في الضلالة . و من ثَم فإن وحدة الأمة لا تتحقق حقيقة إلا بالإلتزام بثقافة الأمة الواحدة , و هي الثقافة التي تكونت و بُنيت على أساسها الأمة الإسلامية , و هي الثقافة المستندة الى بينات كتاب الله تعالى و ما انعقدت عليه علما و عملا سنّة النبي المصطفى محمد صلوات الله و سلامه عليه , و هي سبيل المؤمنين , و هي الأساس لوحدة الأمة , و كل ما عدا هذه الثقافة و ما لا ينتمي اليها , فهو انشقاق عنها لا يمتلك رصيدا من الكتاب و السنة النبوية الجامعة , و إنما يعبِّر عن نسج فكري خارجٍ عن ثقافة الأمة الواحدة و عن سبيل المؤمنين . إن مدرسة أهل السنة و الجماعة تُمثِّل في أسسها و خطها العام ثقافة الأمة الواحدة و سبيل المؤمنين , فهي الأصل و غيرها الإنشقاق.
| |
|
خنساء الحجاز
المساهمات : 222 تاريخ التسجيل : 28/04/2012 الموقع : بين انجوم
| موضوع: رد: مقالات رائعة للعلامة حسين المؤيد الثلاثاء فبراير 12, 2013 4:54 pm | |
| يعطيك العافيه وجعلها الله في ميزان حسناتك | |
|
المهدي عجعوج ابو الجحورر
المساهمات : 17 تاريخ التسجيل : 10/02/2013
| موضوع: رد: مقالات رائعة للعلامة حسين المؤيد الثلاثاء فبراير 12, 2013 10:55 pm | |
| | |
|